الإسلام والمساواة بين الرجل والمرأة


الإسلام والمساواة بين الرجل والمرأة


ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة فى التكاليف الشرعية وفى الجزاءات العملية وفى سائر الحقوق والواجبات فالرجل والمرأة أخوان من يوم أن خلق الله الإنسان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"الإنسان أخ الإنسان أحب أم كره " متفق عليه وخطاب الله تعالى للرجل والمرأة دليل على عدم التفرقة بينهما فى التكاليف والجزاء قال الله تبارك وتعالى فى سورة النساء ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (" النساء :1)وإذا كان على المرأة واجبات فلها حقوق لا يسوغ هضمها ولا إنكارها قال تعالى ) وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ("البقرة:228 "آيات المساواة بين الرجل والمرأة
وردت فى القرآن الكريم وهو كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه آيات كثيرة تساوى بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات منها:
1 ـ قوله تعالى فى سورة التوبة ) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (" الآيات 71 , 72".

2 قال تعالى فى سورة آل عمران َاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ( " الآية 195 ".

3 وقال تعالى فى سورة الأحزاب ) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً( " الآية 35 ".

4 وقال تعالى فى سورة الأحزاب أيضاً َالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ("الآية 58 ".

5 وقال تعالى فى سورة المائدة ) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (" الآية 38". 

6-وقال تعالى فى سورة النور ) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (" الآية 2 .

ولقد سوى الإسلام بين الرجل والمرأة فى قبول الشهادة فقال تعالى فى سورة البقرة ) وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى (" الآية 282"
وامرأة أمينة على نفسه أو شهادتها فيما يختص بها مقبولة مثل حالة الحيض وحالة النفاس وحالة انقضاء العدة وحالة الحل وحالة الإرضاع إلى آخر الأمور الخاصة بها قال تعالى فى سورة البقرة ) َلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ( " الآية 228 "، تفسير القرطبى الجزء الثالث الصفحة 117، يقول سيدنا عقبة بن الحارث رضى الله عنه :" تزوجت أم يحى بنت أبى أهاب فجاءت أمى سوداء فقالت : امتعتكما . قال فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فأعرض عنى ، قال فتنحيت فذكرت ذلك له فقال : وكيف وقد زعمت أنها أرضعتكما؟ فنهاه عنها " رواه احمد والبخارى وفى رواية أخرى " دعها عنك " رواه الجماعة إلا مسلماً وابن ماجة ، " انظر نيل الأوطار للشوكانى الجزء السادس الصفحة 237 .

 
هذا وبالله التوفيق 

د/ زكريا احمد محمد نور
مراقب عام بالوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف
وعضو رابطة الأدب الإسلامى
 
Blogger Tricks

0 التعليقات

شارك بتعليقك

الصفحة الرئيسية | جميع الحقوق محفوظة ل الشيخ محمد الاسوانى | elmasry | تصميم المصري